16 يناير 2013

أقدم اعتذاري


عزمت على التدوين لمدة شهر كامل يوميا ، محاولا أن أبذل ما في وسعي لتقديم الفائدة لقرائي ، ولو كانت واحدة على سبيل الإشارة ، ثم بعد الشهر سأنظر في أمر الاستمرار أو التوقف بناء على تقييمي لعملي .
كيف أكتب ؟ وماذا أكتب ؟
بعد مرور نصف شهر ، ترسبت لدي قناعة بأن
البحث عن الأسلوب في الكتابة هو من باب العبث ، لأن لكل منا صوتا يميزه ، فليتحدث كل منا بصوته لا بصوت غيره ، ثم إن التكلف في التقليد يفقد الكاتب أصالة ما يكتب . كما أنه لا بد لأي منا أن يعبر عما يعتقد أنه صواب ،لا ما يعجب الناس وتميل إليه أهواء القراء ...
اتفاق الرأي بين البشر ليس ممكنا ، ولو حصل فإن ذاك الاتفاق يفقد الكثير من المزايا التي توجد في اختلاف التنوع .
قبل افتتاح هذه المدونة ، كنت أكتب في مدونة من مدونات وورد بريس ، لكنني قررت الانتقال إلى بلوجر لأنه يتيح لي إمكانية قياس تفاعل القراء ، الذين أغلبهم من المغرب والسعودية ومصر ... ودول أخرى وقارئا مميزا من إسبانيا .
التدوينات التي كتبتها سابقا وانتقلت معي إلى المسكن الجديد ، ساعدتني في الالتزام والاستمرارية ... كذلك فترة مرضي التي ألزمتني الفراش كان لها الفضل بعد توفيق الله .
لكن المشاغل سرقت مني الوقت ، ونفد المخزون الاحتياطي ،فكرهت أن ألقى ضيوف مدونتي بغير استقبال خلافا للعادة .
قبل قليل كنت مع الصغيرين . كل واحد منهما كان حريصا على كشف عيوب الآخر في تقنية الكراطي ( الكاطا ) ، وبسبب حركة مفاجئة أحسست بتمزق عضلي رهيب في جانبي الأيسر ، فصرخت ثم وقعت على وجهي ...لم استطع التحرك قيد أنملة في أي اتجاه وسط ذهول الجميع . إلا أن ابني محمدا صرخ قائلا :
-                       الشهادة يا أبي ....
ابتسمت له ، ثم قلتها جزاه الله خيرا ...
بعد عشر دقائق تمكنت من الذهاب إلى فراشي ، لكنني حرصت على أن يكون هاتفي معي لأكتب لك قارئي العزيز ما قرأت ... وإليك أقدم اعتذاري ...

ليست هناك تعليقات: