13 يناير 2013

ترك الوظيفة ليصبح مليونيرا - الجزء الثاني



نواصل اليوم قصة المصري الذي رفض الوظيفة ليشتغل في جمع القمامة ، مثيرا بذلك استنكار الأقربين والأبعدين على حد سواء لأنه زعزع تصوراتهم. لكن مرور خمس سنوات في نهجه الجديد جعلته مليونيرا ، فزعزع قناعتهم .
تجد الجزء الأول هنا .
يؤكد صاحبنا بأن شركات النظافة فى القاهرة تربح من القمامة المصرية 41 مليون جنيه شهريا ، ومن محافظة الجيزة وحدها 3 ملايين جنيه شهريا، أما محافظة الإسكندرية 9 ملايين جنيه شهريا.
واضعا نصب عينيه تطوير مشروعه يسعى شرف الآن إلى إنشاء أكبر شركة للقمامة في مصر . وقدم طلبات للحصول على ترخيص يمكنه من جمع القمامة من الوزارات والمؤسسات الحكومية .
فنادق كبرى بالمدن السياحية طلبت منه أن يتولى تجميع القمامة بها ، مما يعنى خطوة أخرى في الإتجاه الصحيح .
لعلك تتساءل بعد كل هذا ، ما الذي حدا به لخوض غمار هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر ؟ يجيب شرف عن ذلك بأن الشرارة انطلقت لما حضر ندوة في نادي العلوم الخاص بجريدة الأهرام وكان يلقيها عالم ودكتور في المجلس الأعلى للبحوث تحت عنوان "القمامة نعمة وليست نقمة" . سمع ففهم ، ونفذ ففتح 50 بيتا .
حصل على شهادة تقدير لجهوده المميزة في تحويل البلد لمكان نظيف . وبدأ مشروعه الثاني الذي يناسب تخصصه ، وهو تحويل المواد العضوية المتوفرة في القمامة إلى سماد طبيعي خالٍ من المواد الكيميائية .
ما هو حلم شرف يا ترى ؟
يحلم بشراء قمامة كل دول الخليج ، بل كل الدول العربية . وقد كانت البداية  من الكويت وعمان حيث أصبح لشركته فروع هناك . يقول شرف :
-     بإذن الله ، ستكون لنا فروع في البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا ثم جميع أنحاء الوطن العربي  .
ولما سئل عن ربحه قال :
-     لما كنت موظفا حكوميا ، كنت أتقاضى 1000 جنيه ، الآن الجنيه بمئة .

إذا كنت حريصا على الاتصال به ، فإنه قد أسس موقعا إلكترونيا أسماه النفايات الذهبية يهدف من خلاله إلى إشراك عامة الجماهير في جميع أنحاء الوطن العربي في كيفية معرفة القيمة الاقتصادية للمخلفات .

يوجه نصيحته للشباب ويقول :
-     ليس العمل عيبا ، فأغلب من يعمل معه من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا . اعتمد على الله أولا ، ثم نفسك ثانيا ، وأعلم بأن الحياة مليئة بالحجارة ، فاجعل منها سلما ترتقي به صوب النجاح ، وأخيرا ، حاول ولا تيأس.
فما رأيك أيها الشاب العربي ؟ هل مازال من الممكن تكرارها في بلدك ؟

ليست هناك تعليقات: