البلاد
العربية مليئة بالنجاحات ، لكنها كثيرا ما تبقى طي الكتمان ، لأنها لم تجد من ينفض
عنها الغبار ويشيد بها .
أيها القارئ
العزيز ، أيتها القارئة العزيزة ، في مدينتك العربية ، لا شك أنك عاصرت العشرات
ممن لم يفضلوا الاستكانة والخمول، وأخذوا زمام المبادرة فصاروا لمن حولهم عبرة
ومصدر إلهام ، لكننا نحن - أقصد بقية العالم - لا نستطيع أن نعلم بأمرهم لسببين
رئيسيين :
- أولهما
أننا لا نعلم الغيب .
- وثانيهما
أنك لم تحدثنا عنهم .
إذا كنت تحب
أن تقرأ قصة نجاح عربية يوميا وتمتلك قلما سلسا، ندعوك للانضمام إلينا لإنجاح هذا
المشروع .
كثيرون
أمثالي يحبون أن يدونوا ، لكنهم يقفون عند مشكلتين رئيسيتين .
المشكلة
الأولى : لا أستطيع أن ألتزم بالكتابة ، ويشق علي التدوين ثلاث مرات أو مرتين في
الأسبوع ... بل مرة واحدة ليست بتلك السهولة التي تبدو لك حينما يعتريك الحماس .
وقطعا إذا قل
التدوين عن مرة في الأسبوع ، لن يكون الأمر مشجعا للكاتب والقارئ في آن واحد .
ولنفترض أنني استطعت
أن ألزم نفسي - كما ينصحنا أستاذنا رؤوف - ، لو ألزمت نفسي بالكتابة شهرا كاملا
حتى صارت سجية لدي وعادة لا أجد فيها مشقة ، عماذا أتحدث ؟
هناك حقيقة إن
أخفيتها عن الناس جميعا ، لن أستطيع أن أخفيها في ما بيني و"بيني" .
الحقيقة هي أنني لا أملك ما أقدمه للآخرين ...
هكذا نحدث أنفسنا .
لكنني أبشرك
بأن ذلك القول غير صحيح ، لأن كلا منا بحكم وجوده في موقعه سيرى ما يعجز عنه
الآخرون ، وفي حالتنا نحن الباحثون عن النجاحات العربية لا نعرف أولئك الذين نجحوا
من أقاربك أو أصدقائك ومعارفك وبني مدينتك.
قبل سنين
عديدة نجحت وتلاميذي في مشروع عظيم بمعادلة سحرية : تبرع بخمس قصص واقرأ ثلاثمئة
قصة ... المبرزن من الطلاب قرؤوها كلها . أرى الزمان قد دار دورته ، ونوشك أن نحقق
مشروعا ناجحا جديدا : أكتب لنا قصة واحدة في كل شهر ، واقرأ أبد الدهر ... في كل
يوم ستقرأ قصة نجاح. فلو التزم الفريق العربي المنشود لكان حصيلته أربع وأربعين
قصة نجاح شهريا ... وابحث بعدها عن الفتور ، واخبرني عن مكانه .
كثيرا ما نسمع من المعلقين ، وخاصة الإناث منهم ، أن الذكورية تطغى
على القصص ... لذا حرصنا على مدون ومدونة من كل دولة عربية لعلنا نكون منصفين .
مشروعي لا
يقف عند هذا الحد ، فكما أردت للانتاج أن يكون غزيرا ، أطمح إلى جعله جيدا من حيث
الشكل والمضمون .
أما من حيث
المضمون فلن ننشر قصصا سبق نشرها ، مع البعد عن اللهجات والتمسك باللغة العربية
الفصيحة ، وأما من حيث الشكل فإننا سنحاول قدر الإمكان التدقيق لغة ونحوا
وصرفا وإملاء في ما يكتب ، حتى يخرج النص قريبا من الكمال .
لن ندخل في
نزاع حقوق الملكية الفكرية للصور لأننا سنعتمد أساسا على رسومات أطفال برئية رسمت
خصيصا لتلك القصص ، يرسمها أطفال صغار في أعمار الزهر بعد أن يحاطوا علما بالموضوع
.
وعليه سيكون
التسلسل كالتالي :
الصورة ، ثم
التدوينة ، فوائد ، المصادر
ونقصد
بالفوائد معلومة سريعة قد لا تتجاوز سطرا واحدا متعلقة بالتدوينة ، وتدور المعلومة
في فلك تصحيح الأخطاء اللغوية والإملائية الشائعة ونحو ذلك ...
ما يهم المدون
المشارك في هذا المشروع هو النقطة الثانية وحسب : أن يدون فقط ، وأما ما تبقى فهو
من مسؤولية إدارة المدونة.
وحتى يتم
التدوين بطريقة موحدة ، سيسير كل كاتب وفق المنهجية التالية :
1 – ذكر
مؤشرات من الطفولة ، أو عوامل في البيئة الاجتماعية في وضعية الانطلاق ستؤثر
مستقبلا في نجاح صاحب القصة وتحديد مساره
2 – المشاكل
التي صادفها ، وكيف تغلب عليها
3 – الوضعية
الحالية
4 – آمال
صاحب القصة وخططه المستقبلية
5 – العبر
المستخلصة من طرف الكاتب
6 – سؤال أو
اثنين موجهين للقراء لأجل التفاعل
يمكن
الاستغناء عن بعض العناصر في حال تعذر الوصول إليها ، فما لا يُدرك كله لا يُترك
جله .
إبعث رسالة
على البريد الالكتروني mailtotantan (at ) gmail dot com
وحدد فيها
رجاء الاسم الكامل ، الدولة ، المدينة ، وكل يوم وأنت ناجح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق