02 يناير 2013

في كل يوم قصة نجاح عربية


البلاد العربية مليئة بالنجاحات ، لكنها كثيرا ما تبقى طي الكتمان ، لأنها لم تجد من ينفض عنها الغبار ويشيد بها .
أيها القارئ العزيز ، أيتها القارئة العزيزة ، في مدينتك العربية ، لا شك أنك عاصرت العشرات ممن لم يفضلوا الاستكانة والخمول، وأخذوا زمام المبادرة فصاروا لمن حولهم عبرة ومصدر إلهام ، لكننا نحن - أقصد بقية العالم - لا نستطيع أن نعلم بأمرهم لسببين رئيسيين :
-  أولهما أننا لا نعلم الغيب .
-  وثانيهما أنك لم تحدثنا عنهم .
إذا كنت تحب أن تقرأ قصة نجاح عربية يوميا وتمتلك قلما سلسا، ندعوك للانضمام إلينا لإنجاح هذا المشروع .
كثيرون أمثالي يحبون أن يدونوا ، لكنهم يقفون  عند مشكلتين رئيسيتين .
المشكلة الأولى : لا أستطيع أن ألتزم بالكتابة ، ويشق علي التدوين ثلاث مرات أو مرتين في الأسبوع ... بل مرة واحدة ليست بتلك السهولة التي تبدو لك حينما يعتريك الحماس .
وقطعا إذا قل التدوين عن مرة في الأسبوع ، لن يكون الأمر مشجعا للكاتب والقارئ في آن واحد .
ولنفترض أنني استطعت أن ألزم نفسي - كما ينصحنا أستاذنا رؤوف - ، لو ألزمت نفسي بالكتابة شهرا كاملا حتى صارت سجية لدي وعادة لا أجد فيها مشقة ، عماذا أتحدث ؟
هناك حقيقة إن أخفيتها عن الناس جميعا ، لن أستطيع أن أخفيها في ما بيني و"بيني" . الحقيقة هي أنني لا أملك ما أقدمه للآخرين ... هكذا نحدث أنفسنا .
لكنني أبشرك بأن ذلك القول غير صحيح ، لأن كلا منا بحكم وجوده في موقعه سيرى ما يعجز عنه الآخرون ، وفي حالتنا نحن الباحثون عن النجاحات العربية لا نعرف أولئك الذين نجحوا من أقاربك أو أصدقائك ومعارفك وبني مدينتك.
قبل سنين عديدة نجحت وتلاميذي في مشروع عظيم بمعادلة سحرية : تبرع بخمس قصص واقرأ ثلاثمئة قصة ... المبرزن من الطلاب قرؤوها كلها . أرى الزمان قد دار دورته ، ونوشك أن نحقق مشروعا ناجحا جديدا : أكتب لنا قصة واحدة في كل شهر ، واقرأ أبد الدهر ... في كل يوم ستقرأ قصة نجاح. فلو التزم الفريق العربي المنشود لكان حصيلته أربع وأربعين قصة نجاح شهريا ... وابحث بعدها عن الفتور ، واخبرني عن مكانه .


كثيرا ما نسمع من المعلقين ، وخاصة الإناث منهم ، أن الذكورية تطغى على القصص ... لذا حرصنا على مدون ومدونة من كل دولة عربية لعلنا نكون منصفين .
مشروعي لا يقف عند هذا الحد ، فكما أردت للانتاج أن يكون غزيرا ، أطمح إلى جعله جيدا من حيث الشكل والمضمون .
أما من حيث المضمون فلن ننشر قصصا سبق نشرها ، مع البعد عن اللهجات والتمسك باللغة العربية الفصيحة ، وأما من حيث الشكل فإننا سنحاول قدر الإمكان التدقيق لغة ونحوا وصرفا وإملاء في ما يكتب ،  حتى يخرج النص قريبا من الكمال .
لن ندخل في نزاع حقوق الملكية الفكرية للصور لأننا سنعتمد أساسا على رسومات أطفال برئية رسمت خصيصا لتلك القصص ، يرسمها أطفال صغار في أعمار الزهر بعد أن يحاطوا علما بالموضوع .
وعليه سيكون التسلسل كالتالي :
الصورة ، ثم التدوينة ، فوائد ، المصادر
ونقصد بالفوائد معلومة سريعة قد لا تتجاوز سطرا واحدا متعلقة بالتدوينة ، وتدور المعلومة في فلك تصحيح الأخطاء اللغوية والإملائية الشائعة ونحو ذلك ...
ما يهم المدون المشارك في هذا المشروع هو النقطة الثانية وحسب : أن يدون فقط ، وأما ما تبقى فهو من مسؤولية إدارة المدونة.
وحتى يتم التدوين بطريقة موحدة ، سيسير كل كاتب وفق المنهجية التالية :
1 – ذكر مؤشرات من الطفولة ، أو عوامل في البيئة الاجتماعية في وضعية الانطلاق ستؤثر مستقبلا في نجاح صاحب القصة وتحديد مساره
2 – المشاكل التي صادفها ، وكيف تغلب عليها
3 – الوضعية الحالية
4 – آمال صاحب القصة وخططه المستقبلية
5 – العبر المستخلصة من طرف الكاتب
6 – سؤال أو اثنين موجهين للقراء لأجل التفاعل
يمكن الاستغناء عن بعض العناصر في حال تعذر الوصول إليها ، فما لا يُدرك كله لا يُترك جله .
إبعث رسالة على البريد الالكتروني mailtotantan (at ) gmail dot com
وحدد فيها رجاء الاسم الكامل ، الدولة ، المدينة ، وكل يوم وأنت ناجح


ليست هناك تعليقات: