03 يناير 2013

مدونة شبايك كما أراها - 2005 - ج1


ملاحظة : فضلا ، قم بقراءة هذه تدوينة سابقة لرؤوف شبايك بعنوان  رجال نهاية الأسبوع لفهم هذه التدوينة .

التدوينة الأولى - من حيث تاريخ النشر  - التي كتبها شبايك لا أعتبرها تدوينة بقدر ما أعتبرها تمهيدا . أما التدوينة الحقيقية الأولى في نظري ، هي التدوينة الموالية رجال اعمال نهاية الأسبوع، بل لعله كان يفكر فيها قبل أن يكتب التمهيد . إنها الأهم لديه في نظري ، لأنها نقطة الانطلاق والوصول معا . ففيها حدد رؤيته وأهدافه بوضوح ، ومن بين ثنايا العبارات والسطور أخبرنا رؤوف عن ما يخطط له .

لا أعلم كم كان يبلغ من العمر حينما بدأ هذه المدونة  ، غير أنني أستطيع أن أخمن بأنه كان في السابعة والثلاثين ، يزيد عاما أو ينقصه . وكان يفكر في ما يمكنه أن يحقق إذا وصل الأربعين أو ناهزها . وكان عامل السن مطروحا لديه في تلك اللحظة ، لذلك أشار إليه مرارا في تدوينته الأولى:
" وعمره 37 سنة " ، " يناهز عمره 48 سنة " ، " يبلغ من العمر 40 سنة "
وأشار إلى اهتمامه بالترجمة فقال :
ترجمة اسم الكتاب تحتاج لجهد في البحث، حتى نجد كلمة نرتاح لما تعكسه من معانٍ"
أشار بشكل جلي بأن نشاطه سيكون في انترنت كالتدوين وما يتبعها :
" يعتمد الكاتب في فكرة كتابه البسيطة على شبكة إنترنت "
وانظر إلى التطابق بين واقعه وبين هذه الفقرات :
موظف (...) ياباني بشركة طيران رائدة، يناهز عمره 48 سنة، قارئ تقليدي لكتب الأعمال (...) ، بدأ في كتابة مقالات (تدوينات) ومراجعات تلخص ما قرأه (...) ، ثم بدأ في إرسالها كنشرات بريدية عبر البريد الإلكتروني(المدونة)، حتى انتهى به المآل إلى نشر مقالة كل يوم(لم يصل إلى ذلك لكنه وصل ذات مرة إلى تدوينة في يومين)مع مرور الوقت، ومع حرصه على النشر كل يوم، زاد عدد القراء إلى 10 آلاف مشترك (كثيرون ولله الحمد)، وبدأ يجني بعض العوائد من الإعلانات. ثم ذاع صيته أكثر حتى طلب منه برنامج إذاعي (تلفزيوني) إجراء مقابلة معه(حياة تك)، واستمر نجاحه حتى صار له  (...) برنامج خاص به
قصة نجاح أخرى تدور حول مُحرر صحفي في دار نشر كبيرة، يبلغ من العمر 40 سنة، قام بنشر بعض كتبه بنفسه، تناول في واحد منها موضوع أفضل المناظر والمشاهد الليلية في العاصمة طوكيو. بعدها بسنتين، قام بوضع محتويات كتابه في موقع له على إنترنت، وبدأ بترشيح وتزكية بعض الفنادق التي تتضمن أجمل وأفضل مشاهد ليل مدينة طوكيو لزوار الموقع، وقام بتحصيل نسبة صغيرة من كل حجز فندق (خدمة) يقوم به زوار الموقع (خمسات). في عامه الأول حصد 2000 حجز فندق عبر موقعه (راجع ما حصده الموقع لما انتهت مهمة خمسات بنجاح).
يؤكد الكاتب على أن مثل هذه الأمثلة هي الاستثناء وليست القاعدة، فالنجاح ليس خلف أول باب مغلق نواجهه (الإطلاق الأول لموقع خمسات على سبيل المثال)، وهو يؤكد على أن الأمر يتطلب تنمية تلك الموهبة لدينا حتى تبلغ درجة تصبح عندها ذات قيمة وفائدة تضيفها للآخرين.

وكثيرا ما رأينا شبايك يحذر أولئك عديمي المواهب أو المهارات أو المعرفة، يحذرهم من أن تدفعهم الرغبة العمياء في جمع المال من الأخذ بنصيحته، فالنجاح ليس متوقعاً في حالتهم.
ميزة رجال أعمال العطلات قلة المخاطر التي يأخذونها
ففي المثال الأول، بالكاد تساوى عائد الموقع مع مرتب الرجل، وعندها قرر أن يتفرغ للموقع
وفي الثاني، لا زال الكاتب يزاول عمله التقليدي"…
هل توافقني الرأي عزيزي القارئ ؟

ليست هناك تعليقات: