ملحوظة : هذه التدوينة تطلبت مني الخروج من بيتي في جو بارد لأكتبها في مقهى الأنترنت ...
لا يمكنني أن أفهم هذا الشعور غير المبرر لشخص يكره آخر لعرقه أو انتمائه لجهة معينة إلا أنه ظلم . أخبرني معلمي بأن هذا يسمى عنصرية وقومية ، وأعلم من ديني أن العنصرية تنقض الإسلام . فالاعتزاز بالإسلام أولا وآخرا ... حتى أكون منصفا ذلك الشعور متبادل بين الكثيرين من الطرفين ...
لماذا أسرد هذه التفاصيل ؟
حينما تمتلك هذه الخلفية فأعلم أن من بين أكثر الأشياء استفزاز أن تضع مقارنة بين طرفين: الطرفين السابقين ، ثم تجعل الطرف المكروه في الكفة الراجحة ، وهذا ما سيأتي بعد قليل .
يغلب على شبابنا في الجنوب الاستهلاك لدرجة كبيرة ، بالطبع هناك نماذج مشرفة ، لكني أتحدث عن صفة سادت وعمت حتى صارت من مميزات الصحراويين . الصحراويون حديثو عهد بالبداوة ، وكانوا لظروف عيشهم القاسية خلال عقود طويلة مضطرون للترحال لتتبع مواطن القطر ، ورعي الغنم ، وبالتالي فإنهم نشأوا منذ نعومة أظافرهم على الصلابة وشدة العود ، حتى كانوا أجلد من النخل، أشد من الصخر ، مجلبة للفخر ، والكرم من خصالهم التي لا ينكرها من كانت له عينان... كذلك كانوا ...
كان الصحراويون نموذجا للتعاون والتضامن والتآزر ، ويتجلى ذلك بوضوح داخل العائلات ، فلا أحد سيترك وحيدا .
سكان المدن الشمالية حاليا يمتازون بكدحهم لدرجة لا يستطيع معها الصحراويون أن يضاهوهم فيها . ثم إنهم في نمط عيشهم يبرعون في تدبير أمورهم ....
بالطبع يمكن للبعض أن يرى الكرم سفها وتبذيرا ، ويمكن للبعض الآخر أن يجعل حسن التدبير بخلا وتقتيرا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق